صفحات مهمة






السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بكم في مدونة سبورتي و التي ارجو أن تنال اعجابكم
لمن يود تصميم مدونة شخصية فانا في الخدمة

نصيحة هامة لإخواننا بمناسبة الإمتحانات

نصيحة هامة لإخواننا بمناسبة الإمتحانات

access_time29‏/05‏/2010 comment0 remove_red_eye
نصيحة هامة لإخواننا بمناسبة الإمتحانات
للشيخ المختار الشنقيطي حفظه الله

إخواني في الله يا من تعايشون هذه الأيام التي نجد فيها من الضيق والهم بأمرهما لا يعلمه إلا الله فأوصي إخواني أولاً بالالتجاء إلي الله – تبارك وتعالي – فأنه ينبغي علي الإنسان كلما أصابته الحاجة أن يتوجه إلي الله أولاً وفي الحديث الصحيح عن النبي – صلي الله عليه وسلم - : أنه كان يقول يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث وفي الحديث الصحيح عنه – عليه الصلاة والسلام – أنه كان إذا حزبه أمرٌ فزع إلي الصلاة فأوصيك بالالتجاء إلي الله تبارك وتعالي كلما أحسست بالسآمة والكلال أو شعرت أنك علي تخوفٍ من أمرٍ فيما أنت فيه أو غيره فالجأ إلي الله – تبارك وتعالي – واصدع إلي الله – عز وجل – بدعوة صادقة فإن الله – عز وجل – سرعان ما يُجيبك ولذلك كان بعض السلف – رحمهم الله – ينبغي للإنسان إذا بُلِيَ بالاهتمام والاغتمام بالاختبار أن يعوِّد نفسه علي الثقة بالله – تبارك وتعالي – ولا يُعوِّد نفسه علي الثقة بنفسه وبحوله وزكائه , ينبغي أن ينزع يده من ذلك كله فقد ورد عنه – عليه الصلاة والسلام – أنه كان يقول : " يا حي يا قيوم برحمةتك أستغيث , أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين " فيجب عليك ألا تتكل علي قوتك ولا علي حولك ولا علي زكاءك , ذكروا عن الإمام الماوردي – رحمه الله – أنه دخل يوماً من الأيام المسجد لكي يُحدِّث الناس فجاءه الغرور – كان الإمام الماوردي إماماً في الفقه لا يُباري – فقال في نفسه يُحدِّث عن نفسه قال : فقلت في نفسي : هل هناك مسألة في الشرع لا أعلمها , فأصابه الغرور في نفسه ولكن الله يؤدب عباده الأخيار قال فجلست فجاءت امرأة عجوز معها صبية لها فوقفت عليّ وسألتني سؤالاً في الحيض , يقول : من المسائل الواضحة التي لا يعيي فيها مبتدئ طلاب العلم , قال والله ما عرفت لها جواباً واستغلق عليّ الفهم وأصبح الطلاب في كربٍ لما يروا من انحصار الشيخ وما استطاع أحدٌ منهم أن يتكلم قال فجاء أحد الطلاب متأخراً ودخل فمضت العجوز ورأته فقالت يا هذا – أصلحك الله – امرأةٌ أصابها كذا وكذا فما الحكم؟ قال كذا وكذا وأجابها , قالت يرحمك الله أنت خير من هذا الذي جلس . فالمقصود أن الإنسان إذا اتكل علي حوله خذله الله – عز وجل - ذكر بعض الإخوان الأخيار , قال دخلت إلي إحدي المواد وأنا علي ثقةٍ لو سُئلت في أي حرفٍ منها أجبت يقول والله ما وضعت بين يدي الأسئلة وكان رجلاً فيه خيراً وصلاح , قال وإذا بي لا أعلم شيئاً وأصبحت في شدة البرد أتصبب العرق ,,, أراد الله – عز وجل 0- أن يُلقيِّنه درساً , قال فعلمت أن البلاء ما جاءني إلا من قِبَلِ نفسي... جرب بنفسك في أي أمر من أمور الدنيا والآخرة إذا اتكلت علي نفسك وجدت الأمور تعثرت والعكس بالعكس فلذلك يقول : فجعلت أتصبب عرقاً فعلمت أن البلاء من نفسي فلجأت إلي الله واستغفرت الله ففُتح علي في نصف ساعة وانتهيت منها فلذلك إخواني دائماً احتقر نفسك – هذا أول ما أُصي به الإخوان – الأمر الثاني : أُصيهم أن يتقوي الله في أنفسهم , بعض الطلاب يُتعب النفس ويُحملها ما لا تُطيق وقد قال – صلي الله عليه وسلم - : إن المُنبَّت لا ظهراً أبقي ولا أرضاً قطع , يسهر الليالي ويجهدها و يحمِّلها ما لا تُطيق فاتق الله في نفسك ولا تُحمٍّلها ما لا تُطيق , فقد قال – صلي الله عليه وسلم - : إن لنفسك عليك حقاً . الأمر الثالث : تذكر أخي وأنت داخل علي صالة الإختبار عبدٌ ضعيفٌ حقير يُريد أن يسألك ربنا يسألك في شئ أنت تعلمه , فكيف إذا قدِمت علي الله ؟؟ هذا عبد ضيف ما يدري أين نقاط ضعفك قد يسألك سؤال يراه صعب وإذا به من أسهل الأسئلة عليك ولكن أين الموقف بين يدي الله – عز وجل؟ أوصيكم يا اخواني أن تتذكروا وأنتم قادمون علي هذه الموائد كيف حالكم؟ المذاكر يقدم علي طمأنينة والعكس بالعكس والآخر يقدم ضعيفاً ما يدري أين السؤال يأتيه , من أين تأتيه البغتة , ولله المثل الأعلي , وأين إمتحان الدنيا من امتحان الآخرة وأين سؤال الله من سؤال خلقه , فأوصيك أن تتعظ وأن تتدبر ثم قف لحظة وتأمل ما الفرق بين الإختبارين هنا يدار عليك بكأس الماء في مكان بارد في طمأنينة ومع ذلك أنت في جزعٍ وخوف ,لا إله إلا الله أسألة عبد ضعيفة وفي مكانٍ مريح ويُغدي عليك بما تشاء وإذا حدثت يبدلون لك ما شئت حتي تُجيب فلا إله إلا الله , كيف إذا وقفت بين يدي الله – عز وجل – كيف إذا نودي بالعبد علي رؤوس الأولين والآخرين لكي يُقام ويُنشر عليه أعماله الصالحة والطالحة , فاللهم لا حول ولا قوة إلا بك نسألك بأسمائك الحسني أن تُجيرنا في ذلك اليوم العظيم ثم أختم وصيتي : بالرضا عن الله , إذا دخلت الإختبار وجدت القليل احمد الله وجدت شئ لا تعلمه احمد الله , كن علي رضا عن الله ولذلك لن ترضي عن الله إلا بارك الله لك , إذا جاءتك الدرجة اليسيرة قل الحمد لله ,,, خمسة أحسن من ثلاثة وأحسن من أربعة , كن في رضا عن الله فإنه ما رضي عبدٌ عن اللهِ إلا أرضاه الله , دائماً كن في رضا عن الله
وللأسف في كثير من الشباب اليوم يُعطي درجاتٍ عاليةٍ من الإمتياز وهوغير راضٍ عن الله – والعياذ بالله – فلذلك إرضي عن الله ولربما يُعطيك الله الدرجة اليسيرة لكي يختبر صبرك فتقول الحمد لله أنا راضي عن الله هذا من تقصيري , إرض عن الله فيعوضك الله إيماناً في قلبك تجد حلاوته ولربما يعوضك في دينك ولربما يعوضك في دنياك فالمقصود عامل الله واعلم أنه عطاءً من الله ثم أختمُها بأن أُذكٍّر الآباء والأمهات , كيف إذا جاءهم الإبن بنتيجة الإختبار , جاءهم هذا الإبن راسب يبكي ويشكي ويتألم ويفعل شئ لا يعلمه إلا الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون , كيف إذا فُرِّقَ بينك وبينه : فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير هنا إذا رسب يستطيع في الدور الثاني أن يُكمل إذا كان السنة ما استطاع فالسنة القادمة يوفقه الله ولكن اين نجاحٌ لا طلاح بعده وطلاحٌ لا نجاح بعده شتان بينهما فلذلك إخواني أمور الدنيا تُذكر بالآخرة , أسأل الله العظيم أن يعمر قلوبنا وقلوبكم بذكرها إنه ولي ذلك والقادر عليه والله تعالي أعلم .

جميع الحقوق محفوظة © ســـــبـــو ر تــــي